عرض
للكتاب
مقدمة
:
"-هذه
صفحات التي نقدمها -تحت
عنوان "معالم
المنهج الاسلامي "
تمثل
مشروعا فكرياً يحاول أن يقدم تصورا أولياً
في موضوعه مستهدفا شحذ الفكر، واستنفار
العقل طلباً للإضافة والنقد والتعديل،
-ذلك أن خطر القضية يحتم بلورتها عبر جهود جماعية نطمح أن يكون فيها خطوة على طريق طويل سبق إليه كثيرون ولا يزال في انتظار الكثيرين""1
-ذلك أن خطر القضية يحتم بلورتها عبر جهود جماعية نطمح أن يكون فيها خطوة على طريق طويل سبق إليه كثيرون ولا يزال في انتظار الكثيرين""1
مفهوم
المنهج :
هو
الطريق والاطار الحاكم والجامع ،وهو
المدخل الحاكم ،الذي يفضي بدوره الى
امكانية صياغة الاسلام كمشروع حضاري بديل
ويهيىء اسباب وضع البرامج الاسلامية
وصياغة "مناهج
البحث"الجزئية
والمتخصصة ،ووظيفة هذا المنهج :وضوح
الرؤية الاسلامية التي تييسر الاجابة
على تساؤلات هذا الانسان :من
اين جاء ؟،وكيف يحيا؟ ، والى اين
المصير؟
ومحاور هذا المنهج
الله ...والانسان...والعالم
البدء .....المسير....والمصير
-وحدانية الخالق المعبود :وقاعدته التنزيه ونفي الشبه والمماثلة والتشبيه ، وهي سمة فاعله في تحرير الانسان من العبودية لغير الله ، وهيا هكذا سمة في منهج حذاري تنهض بالدور الاول في الصياغة لهذا الانسان كي يكون حرا
-الانسان ، الخليفة : فالإنسان ليس هو محور الكون، ولكنه خليفة لله، ، المحكوم بإطار تكليفه بعد الاستخلاف وهنا تتجلى وسطية الإسلام، و«الإنسان» في المنهج الإسلامي هو أفضل المخلوقات، لكنه أيضا واحد منها، تحكمه السنن والقوانين التي أودعها الله في الطبيعة،
ومحاور هذا المنهج
الله ...والانسان...والعالم
البدء .....المسير....والمصير
-وحدانية الخالق المعبود :وقاعدته التنزيه ونفي الشبه والمماثلة والتشبيه ، وهي سمة فاعله في تحرير الانسان من العبودية لغير الله ، وهيا هكذا سمة في منهج حذاري تنهض بالدور الاول في الصياغة لهذا الانسان كي يكون حرا
-الانسان ، الخليفة : فالإنسان ليس هو محور الكون، ولكنه خليفة لله، ، المحكوم بإطار تكليفه بعد الاستخلاف وهنا تتجلى وسطية الإسلام، و«الإنسان» في المنهج الإسلامي هو أفضل المخلوقات، لكنه أيضا واحد منها، تحكمه السنن والقوانين التي أودعها الله في الطبيعة،
3-كون
تحكمه الاسباب المخلوقة:
فان
الكون تحكمه السنن والقوانين التي اودعها
الله فيه منذ ما قبل وجود الانسان على
الارض
4-سبل الوعي والمعرفة : فهي تتسم بالتعدد والتنوع والشمول الذي تقتضيه شمولية الاسلام للدنيا والآخرة،، فلا يقف عند النزعة المادية أو الباطنية، لكنه يستنفر العقل كي يعمل في تحصيل الوعي والمعرفة، من خلال سبل وأدوات منها: النظر والتدبر والتعقل والبينة والبرهان...الخ، وبهذا المنهج كان العلم في الإسلام سبيلا لتنمية مخافة الله وخشيته وتقواه
الوسطية الاسلامية
-الوسطية الجامعه: هي أ أخص ما يختص به المنهج الإسلامي أن الوسطية عدسته اللامة لأشعة ضوءه. وزاوية رؤيته كمنهج. إنها الحق بين باطلين، والعدل بين ظلمين، والاعتدال بين طرفين. وليست هي انعدام الموقف الواضح والمحدد أمام مشكلات كما يظن البسطاء. إنها في الإسلام موقف جديد بين نقيضين متقابلين ليس منبتّ الصلة عن سماتهما، ،
الفكر
والمادة :
حيث
انقسمت الفلسفة وفلاسفتها في الحضارة
الغربية إلى مادية ومثالية وماديين
ومثاليين، أما في الإطار الإسلامي ومنهجه
فإننا لم نشهد أي انقسام؛ لأن الوسطية
الإسلامية الجامعة قد أقامت للتصور
الإسلامي علاقة ورابطة بين الفكرة والمادة
وعصمته من تلك الثنائية.
-الجبر والاختيار:
إن
المسلم حر باختياره ولكن محكوم عليه
بالبدائل القائمة والتي تحدد نطاق وآفاق
هذا الاختيار في النفس والظروف.
إنه
حر بأدوات الحرية المخلوقة له التي لم
يبدعها هو ووسط ملابسات ليست كلها من
صنعه.
إنها
حرية المستخلف.
فإذا
كانت حرية الإنسان هي القوة التي يختار
بها ، وإن كانت العوامل المحيطة هي القدر،
فإن العلاقة بينهما هي التي تحدد حرية
الإنسان.
فليست
الحرية نقيضة للقدر وإنما هو حاكم لإطارها.
-اكتمال
الدين وتجديده :
وبعكس
المنظور الغربي الذي يرى ان المصطلحيين
متناقضيين ،بينما في المنهج الإسلامي لا
توجد هذه الثنائية الانشطارية، فإن
الوسطية الإسلامية تربط ما بين السلفية
والتجديد.
فالعودة
إلى الأصول النقية هي سلفية فيها اجتهاد
يميز بين الجوهر والبدع الطارئة.
والتجديد
هو اجتهاد فيه سلفية لاستحضاره الأصول
والمبادئ والمقاصد.
النص
والاجتهاد:
الإشكال
يقع عند التمييز بين الأصول الدينية التي
تتعلق بالثوابت وتلك التي تتعلق بالمتغيرات.
فإذا
كان نص قطعي الدلالة والثبوت يتعلق
بالعقيدة فلا مجال أبداً في الاجتهاد
فيه.
أما
إذا كان النص يتعلق بالفروع فهناك مجال
في الاجتهاد في إنزاله:
هل
لا زال صالحاً؟ هل لا زالت شروط إعماله
قائمة أم لا؟ هذا هو الاجتهاد فيه.
فهناك
لا يتعدى الاجتهاد في العقائد حدود الفهم
واستنباط الفروع وربطها بالأصول.
أما
النصوص المتعلقة بأمور هي من الفروع
الدنيوية ومن المتغيرات فيها والمعللة
بعلة غائية،
-الدين
والدولة :
أن
الدولة ليست أصلاً من الأصول الاعتقادية.
بل
هي فرعية من الفرعيات ، الدولة وجهازها
بشر يخطئ عندنا ويصيب، ولا يصوب من السماء
والرعية في دولة الاسلام متنوعون ولكن
مع هذا فإن الدولة المدنية في الإسلام هي
دولة إسلامية، لأنها لا يجوز أن تتخلف عن
حياة الجماعة، فلا يجوز أن تكون غير
إسلامية من باب ما لا يتم الواجب إلا به
فهو واجب.
لذا
فإن إسلامية المرجعية والمشروعية حق
مترتب على جوهر الدين والإيمان بالله
واليوم الآخر.
-الشورى
البشرية والشريعة الالهية :
لا
تناقض بينهما.
الشريعة
الإلهية تتمثل في أصول ومقاصد، والشورى
البشرية تتمثل فيما هو موضوع لشورى
الإنسان.
الأولى
لها مكانة المرجعية والثانية لها سياسة
الأمور والاستخلاف والاعمار وعلائق
الناس.
-الرجل
والمرأة :
المنهج
الاسلامي قام على مساواة الرجل والمرأة
في الانسانيةوتكاملهما في وظائف الحياة
ووتمايز في الطبيعة من حيث الانوثة
والذكورة ،تمايز وظيفة و درجة ،لا تمايز
سيطرة واستبداد
-الفرد ...والطبقة....والأمة: الاسلام:دين الجامعة...اي الامة، وكون الامة هي الجامعة الاساسية لا يعني اجحاف حق الفرد ، ليست جمعاً كمياً،وإنما هو كيان جامع تجتمع فيه الشعوب والقبائل المتعارفة المهذبة بالعقيدة. و التفاوت الاجتماعي حقيقة نابعة من تفاوت الحوافز والقدرات والإسلام لا يلغيها ولكنه يهذبها في إطار الشرع ونطاق العدل
-الفرد ...والطبقة....والأمة: الاسلام:دين الجامعة...اي الامة، وكون الامة هي الجامعة الاساسية لا يعني اجحاف حق الفرد ، ليست جمعاً كمياً،وإنما هو كيان جامع تجتمع فيه الشعوب والقبائل المتعارفة المهذبة بالعقيدة. و التفاوت الاجتماعي حقيقة نابعة من تفاوت الحوافز والقدرات والإسلام لا يلغيها ولكنه يهذبها في إطار الشرع ونطاق العدل
-الوطنية
،والقومية،والجامعة الاسلامية
:
إن
الإسلام هو فكر الأمة وله الانتماء الأول،
، لكن الإسلام لا يعني أن لا يكون للمسلم
انتماء آخر ، فلا تناقض بين
الموقفين ، بشرط الا يتحول الانتماء للوطن
الى عصبية وجاهلية ، وان يكون الاسلام هو
دائرة الانتماء الأكبر.التربية
الجمالية
-المسلم والجمال :
لا
خصومة بين الإسلام والجمال.
فإذا
كان التجهم وإدارة الظهر لآيات البهجة
أثراً من آثار المحن في وقت الاستضعاف،
فليس من المقبول أن يكون من مقتضيات
منهجنا الإسلامي.
إن
الحضارة هي إبداع الأمة في عالمي الفكر
والأشياء.
ولا
ينبغي إذن أن يقف الإنسان متجهماً إزاء
إبداع الحضارات.
فإن
تعطيل النظر في آيات الجمال تعطيل للدليل
على وجود الصانع، وإن تنمية الإحساس
الجمالي لدى المؤمن تنمية للملكات والطاقات
التي أنعم الله بها عليه.
-جمال
السمع:
يتابع
المؤلف تأكيده على نفس المنهج ويؤكد ان
لا خلاف بين الاستمتاع بجمال الغناء
والموسيقى والدين
-جماليات
الصور:
فلا
يوجد خصومة في المنهج الاسلامي وفنون
التشكيل ،
الجهاد في سبيل الله
الجهاد سبيل التطبيق لمنهج الاسلام ، والجهاد أعم وأشمل من "القتال".. إنه الفريضة الاجتماعية ـ الكفائية ـ التي فرضها الله على طلائع هذه الأمة، أن تبذل الوسع وتستفرغ الجهد في ميدان العمل لتجسد ثمرات الجهد الذي بذلته في ميدان الفكر
أهمية هذا العمل الفكري
-الكتاب يحاول وضع تصور لحل احدى ازمات الفكر المعاصر
-ما يميز هذا العمل الفكري هو انه لا يحاول وضع برنامج اسلامي ،او منهج بحثي ، ولكنه يتجاوز كل هذا الى السؤال عن المنهج كاطار حاكم ومدخل ،يجيب فيه على تساؤلات من اين جاء ؟،وكيف يحيا؟ ، والى اين المصير؟،
-كما ان هذا العمل ليس جهد فردي وحسب ، حيث انه قد بدأ بورقة عمل وُزِّعَت بوساطة المعهد العالمي للفكر الإسلامي على صفوة من مفكري الأمة وعلمائها لإبداء الرأي فيما تضمنته من تصورات وأفكار. وقد تم عقد ندوتين للحوار حول هذا البحث شارك فيهما نحو 30 من العلماء والمفكرين والباحثين، هذا غير من كتبوا آراءهم في دراسات وأبحاث، وغير من حاورهم المؤلف شفاهة حول ما تضمنه الكتاب من آراء
- ويحدد هذا المنهج ويركز على ما يحمله من خصوصية وسمات ، فيؤكد على وحدانية الخالق المعبود كسبيل لهوية الأمة وان الانسان هو الخليفة تحكمه السنن والقوانين التي اودعها الله في الكون وتتنوع سبل الوعي والمعرفة
-ويؤكد الكاتب على تجاوز اشكالية الثنائيات المتناقضة - وهو يتجاوز قضية مفتعله ، ساهمت في انقسام الامة واستنزافها - الى وسطية جامعه تحمل حل ثالث وبهذه الوسطية لم يعرف الفكر الإسلامي التناقض، الذي لم يجد حلا بين الروح والجسد أو بين الدنيا والآخرة، أو بين الدين والدولة، أو بين المادية والمثالية ...الخ
-كما انه يؤكد على الجهاد في الاسلام كسبيل لتطبيق هذا المنهج وهو أعم واشمل من القتال.
-ويرسم الكتاب صورة لمعالم المنهج الاسلامي المتصور ، -، فلا يرى الكتاب كاجابة جاهزة صحيحة ،ولكنه قابل للنقد - مما ييسر عملية السحب او الاضافة او النقد او التطوير