الدين والتدين

عناصر الدين (الحد الادنى )
1- العقيدة
2- العبادة
3- السردية الكونية
العقيدة
فراس السواح : مجموعة أفكار متعلقة بالمقدسات
انما هي افكار حول طبيعة الكون ومعنى الحياة مع وجود الجانب المقدس
العقيدة : نوع من التعبير الجمعي عن الدين ،فالدين يبدأ أايمانا فرديا ثم يتحول الى عقيدة جماعية
العبادة : نتاج للعقيدة وخادمة لها ،، من اهم الظواهر في الدين وهي جوهر الرابطة بين الخالق والمخلوق ومن دونها تذبل العقيدة
العبادة نمطان
،نمط راتب : ذات الاوقات والهيئات المخصوصة
عبادة حرة : العبادة المفتوحة التي لا تحدد بوقت او بشكل معي
3- السردية الكونية :
، بعد العلماء اللادينين يطلقون عليها الاسطورة ،بعض القصص قد تكون اساطير وبعضها لا
“قصة كبرى حول أصل الكون ومآله وحول أصل الانسان ومآله
قصة تفسر معنى الوجود ومغزى الحياة
لا يوجد دين دون هذا النوع من القصص " لان الدين في الاساس سعي للاجابة على من أكون وما هو مكاني في الوجود ، ماهو الكون ، ما هو الانسان ولماذا وجد ، ولابد من وجود اجوبة وجودية على هذه الاسئلة الوجودية وهذه هي السردية الكونية"¹
وفي الاسلام ،الأخلاق والشريعه عنصرين جوهريين من عناصر الدين

بينما التدين قد يكون التزام بعنصر من عناصر الدين دون باقي العناصر مع التزام بعنصر العقيدة
ويمكن تعريفه بأنه ،هو الطريقة التي يعيش بها الناس هذا الدين في حياتهم اليومية وكيفية تطبيقه واضفاء تصوراتهم حول الدين ،انه اذن مظهر خارجي للدين يتمثل في سلوك المتدين ، ولا يقتصر هذا السلوك على الطقوس والعبادات وانما يشمل مختلف الافكار والتمثلات والمعتقدات حول الدين ، مما يعني أن المتدين قد يمارس أعمالا ويندمج في اطار جماعات او حركا انسجاما مع تصوره للدين ²

بعض أنماط التدين وأنواعه
كان أرنست ترولتش ،قد ميز بين ثلاثة انماط من التدين في المسيحية : الكنيسة (الجماعة العامة الرسمية ) و المذهب (الجماعة الخاصة ) ، التصوف (الرهبانية )³
ويمكن تقسيم التدين في المجتمع الاسلامي الى ثلاثة أقسام رئيسة يندرج تحت كل منها أقسام فرعية ،وهي
1- التدين الجماعي (مثل الحركات الاسلامية بأنواعها )
2- التدين الشعبي او الفردي (ونجد فيه التدين المتأثر بالعادات القديمة )
3- التدين الرسمي ( وهو ما تمثله وزارت الاوقاف في البلدان الاسلامية)
ويطرح الدكتور محمد الشنقيطي أنماط اخرى من التدين مثل:
فهناك التدين الذهني : وهو استماع عقلي بالأفكار في الدين كعلماء المعتزلة
ولا يترتب على هذا التزام بعنصر الشعائر مثلا
التدين الوجداني والعاطفي : هو عاطفة قوية للدين ، دون ان يترتب على هذا التزام بالشعائر والعبادات ولا علم كبير بالدين

التدين الشعائري : التزام دقيق بالشعائر ولكنه قد يتجاوز عن التزامته الاجتماعية التي يأمر بها الدين

التدين الاجتماعي : يبذل طاقة التدين في خدمة المجتمع ولا يترتب على هذا التزام شخصي بالعبادات ولا حتى معرفة علمية بالدين
التدين السلوكي : التزام بالشعائر كعادة وليس كعبادة
التدين النفعي : التزام بظاهر الدين واحترام لرموز ،مرائة للمجتمع ، وقد يتجاوزون في حقوق العباد

التدين كردة فعل : أصحاب الماضي السيء ، فيتطرف في تدينه كتعويض نفسي عن الماضي

التدين (الورع الشعبي ) : صبغ بصبغة فلكورية ،تختلط فيها البدعة بالسنه ،وأعراف الشعوب بأعراف الاسلام لا يميز صحيح الدين ، وما هو متداخل عليه⁴

ولفك الاشتباك بين الدين والتدين لابج من تحديد علاقة الدين بالتدين
التدين قد يعبر عن الدين فعلا،فالمتدين هنا لا يسلك الا ما نص عليه الدين ، فنحن امام انسجام بين الدين والتدين

-قد يكون التدين لا علاقة له بالدين ، أي ان المتدين ،اما يبالغ في ممارساته الطقوسية والسلوكية ، واما أنه يبتدع سلوكات خارج الدين مع اعتقاده انها من الدين

قد نكون اما تدين مقبول دينيا ولكنه مبالغ فيه ،اي ليس مطلوبا ومفروضا ولكن المتدين يعتبره مطلوبا

-قد نكون امام تدين اقل مما يطلب من الناحية الدينية

-لايمكن فصل الدين لأن احدهما يؤدي الى الاخر ، فالدين ينتج لنا تدينا بشكل من الاشكال ⁵

المراجع :

1-الاسلام ممارسا :تجديد النظر في معايير التدين ،عاكشة بن مصطفى ،دراسة عن قسم العلوم الانسانية والفلسفية ، مؤمنون بلاحدود ،مؤسسة دراسات وأبحاث

2- دين الانسان"بحث في ماهية الدين ومنشأ الدافع الديني "- فراس السواح – دمشق-دار علاءالدين للنشر والتوزيع-ط4 ،2002
3- محاضرة بعنوان "أنماط التدين والتعددية الدينية" ،د.محمد بن مختار الشنقيطي ،رواق

4-محاضرة بعنوان "العناصر الجوهرية والعرضية في الدين " ،د.محمد بن مختار الشنقيطي ،معهد مفكر

1دين الانسان ص47:80 ، محاضرة العناصر الجوهرية والعرضية للدين

2الاسلام ممارسا ص 11

3الاسلام ممارسا ص

4محاضرة انماط التدين والتعددية الدينية

5الاسلام ممارسا ص11،12